الخميس، 31 مارس 2016

تحولات



قصة: محمود شقير

إنها أم العريس، والصبايا كلهن يرمقنها ضارعات، لعلها تختار إحداهن عروساً لابنها التالي أو الذي يليه.
       إنها أم العريس، تختال بين النساء، توزع الحلوى، وتطلق الزغاريد نحو السماء، والعيون لا تفارقها، فهي الآن نجمة هذا المكان.
       إنها العروس، تجلس بعد إحضارها من بيت أبيها في حياء وخفر قرب عريسها في ثياب الزفاف، والصبايا كلهن يرمقنها في حسد، فهي الآن درة هذا الزمان.

       إنه البيت بعد انقضاء العرس بأيام، حيث الأم تؤرقها ضحكات العروس، تنطلق من مخدعها عبر نوافذ الليل، والأم يغزوها ندم طارئ لأنها اختارت لابنها عروساً لها ضحكة مثل حمحمة فرس، لها ضحكة لم تسمع بمثلها منذ ودعت أيام الشباب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق