قصة: محمود شقير
مضيفات الرحلة
الجوية الأخيرة، اللواتي
هبطن إلى
المدينة الصاخبة
هذا المساء،
غير آبهات
لزخات المطر
والضباب، المضيفات الجميلات ما
إن دخلن
صالة الليل
التي اعتدن
على ارتيادها، حتى
انخرطن في
الرقص دون
أن يفكرن
ولو للحظة
في مصائر
المسافرين الذين
غادروا الطائرة، وهن
يقفن في
وداعهم، وعلى
ثغورهن ابتسامات رقيقة
صقلتها يد
المهنة المثابرة.
المضيفات
البهيجات مثل
ورود الصباح،
لن يعرفن
إلى الأبد
أن واحداً
من مسافري
الرحلة الأخيرة، قد
قضى نحبه
في حادث
غامض بعد
مغادرته الطائرة
بساعتين اثنتين،
أي فيما
كانت المضيفات منهمكات
في الرقص
اللذيذ، استعداداً لبضع
ساعات من
النوم الهادئ،
ثم الاستيقاظ صباحاً
كالمعتاد، لتقديم
القهوة الطازجة
مع الابتسامات، لمسافرين جدد
يجوبون هذا
العالم من
أقصاه إلى
أقصاه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق