الاثنين، 14 مارس 2016

قلب




قصة: محمود شقير


       في الأيام الأولى التي سبقت لحظة البرق، كانت تأتي إلى مبنى اللقاء وقد خلفت قلبها في البيت مثل قرود الحكايات القديمة.

       في الأيام التالية التي أعقبت لحظة البرق، صار قلبها يسبقها، يتراكض أمامها مثل أرنب أليف، يصعد درجات المبنى بأذنين طويلتين وأنف مرتجف أحمر دقيق، ثم يغفو طويلاً في حضن رجل ينتظر وصولها في لهفة كل مساء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق