الأحد، 4 سبتمبر 2016

وداعة



قصة: محمود شقير

تأتي وحدها إلى المكان الذي اعتادا الجلوس فيه، ترقب القرية الصغيرة التي تنام في حضن الجبل. ثمة على البعد بيت كئيب أمامه امرأة وحيدة تشعل النار في الحطب، وثلاثة من رجال الشرطة يتدثرون بمعاطفهم، يتمشون في ساحة المخفر مثل أطفال وادعين.
       لماذا جاءوا في الظلمة واقتادوه بعيداً عنها، ما داموا بمثل هذه الوداعة التي تغلف حركاتهم في الساحة البعيدة، المحاطة بغبش المساء، الذي يتسرب إلى صدرها مثل وباء، لا تدري كيف تصده أو تمنعه من الدخول!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق