الخميس، 1 سبتمبر 2016

صالة




قصة: محمود شقير

يأتيان معاً إلى صالة المطار، يرقبان الناس وهم يجتازون الأبواب التي تنفتح تلقائياً، يتأملان اللوحة الإلكترونية التي تصدر بين الحين والآخر خشخشة لها وقع محبب في الصدور.
       يحدقان في وجوه العائدين من الخارج، يشيعان الذاهبين إلى الآفاق البعيدة، وتنمو في صدره وصدرها الرغبة في التجوال والانعتاق، ولا ينتظران أحداً، إذ يكفيهما أن يدخلا صالة المطار بين الحين والآخر، ليشعرا بالدفء وبالتواصل مع عوالم تتحدث عنها اللوحة الإلكترونية باختصار.
       بعد أيام، حينما لوحظ ترددهما الزائد على هذا المكان الاستثنائي، وعلى رغم حسن نواياهما المطلق، فقد اضطرا إلى التوقف عن ممارسة متعتهما الأخيرة تلك في صالة المطار.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق