الخميس، 6 أكتوبر 2016

شحاذ






*محمود شقير 


عبّأ خوابيه كلها بالقمح الذي جاءه من حقول العالم الفسيحة، جاب مدن الشعوب المتأنقة التي التقى فيها أجمل النساء، اللواتي أبقى لديهن ذكريات، لا يعنيه كثيراً إذا احتفظن بها بعض الوقت، أو بعثرنها من الشرفات الوديعة حالما ابتعد.


قرأ الوقت من أول الفجر حتى قرار الرحيل المتئد، الآن لماذا لا يشعل النار في خوابيه المليئة؟ لماذا لا يمحو كل ثروة الوقت القتيل؟ ذلك الرجل الشقي الذي التقى فجأة تلك المرأة المشاكسة، التي لم تناوله قلبها الدافىء مثل رغيف، حينما تسمّر على بابها، يستجدي مثل شحاذ وقح جاء يهذي قبل انبلاج الصبح بوقت طويل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق