قصة: محمود شقير
من قال إننا لا نستعد للحرب القادمة؟ تنشر المرأة غسيلها على حبال الجيران، تعضّ الملاقط الخشبية ملابسها الداخلية، والمرأة تحلم بأيام رتيبة وتتذكر.
كنّاس البلدية يجمع القمامة من زوايا الشارع وهو يسعل، فالطقس الكئيب يجرح حلقه مثل زجاج يتكسر. وبائع الحليب لا يكترث – ما دام في آخر الشهر يقبض الثمن من السادة المترفين – إذا انسلت القطط الهرمة إلى الأواني الزجاجية التي لم يحكم إغلاقها جيداً، تدحرجها أمام الأبواب المغلقة، تلعق منها حليب الصباح الدافىء، تأهباً ليوم طويل من التثاؤب والتمطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق