الخميس، 24 نوفمبر 2016

أم


*محمود شقير 

حينما يفيض قلبه أسى، ويعلق به وحل الطرقات، يهرع إليها مثل طفل معذب، تهدهده وتقص عليه حكايات جمعتها من سفوح الجبال البعيدة، يغفو على وركها البض، وفي الصباح يصحو على عالم تتصاعد منه أبخرة الخبز والقهوة الساخنة التي تفوح من يدها الصغيرة وقد بللها ندى الأيام.

ويهتف: يا لها من أم عظيمة، تلك المرأة القلقة التي تصغره بخمس عشرة سنة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق