الاثنين، 27 مارس 2017

مزاج






قصة: محمود شقير 




       تحب اللون الأزرق، وهو يحب اللون الرمادي، ومع ذلك يلتقيان دوماً ودونما غضاضة، تطيل التمعن في الكتب السماوية، وهو لا يقرأ سوى كتاب الطبيعة، ومع ذلك لا يتنافران، رغم الجدل الذي يمتد بينهما ساعات.
       تتوق إلى طفل ترضعه في لهفة من ثديها المشرئب. وهو يعلن بأسى أنه لم تعد به رغبة في أطفال جدد، بعد الذي كان، ومع ذلك لا يكفان عن تجديد اللقاءات، فثمة مناطق مجهولة في القلب ما زالت بكراً تنتظر التجوال فيها، وسط الدهشة التي تغمرهما وحرارة الاكتشاف.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق