الثلاثاء، 19 أبريل 2016

عقوبة




قصة: محمود شقير

المرأة الخاطئة، ولدت طفلها وراء الأكمة، دثرته بقطعة من قماش وهي تفكر في مصيره: هل تلقي به على مقربة من قصر السلطان، لعله يتبناه فيصبح وزيراً ذا شأن؟ أم تضعه تحت شباك المرأة العاقر التي لم تنجب لزوجها شيخ التجار، من يرث أمواله من بعده، مما اضطره للزواج عليها سبع عشرة مرة فلم يرزق إلا بعدد وافر من البنات!

       المرأة الخاطئة، قبل أن تتخذ قرارها، فاضت روحها وماتت. طفلها الوليد قام، حفر بين الأشجار قبراً لائقاً، دفن أمه وهو يبكي، ثم مضى في الطرقات يكرز بين الناس بالمحبة، وظل كذلك إلى أن ألقي القبض عليه، لأنه لا يحمل أية وثيقة تدلل على أصله وفصله أو حسبه ونسبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق