الجمعة، 9 ديسمبر 2016

كاترجينا




قصة: محمود شقير 


كاترجينا لا تعرف من لغتي الجميلة سوى بعض مفردات سرية، علقت بها مثل جرثومة الوباء من تجار النفط الذين التقوها عن سابق قصد في ساحة المدينة، فدعوها إلى ليلة ليلاء.
       كاترجينا تسير إلى جواري صامتة، نتوقف قرب النهر الذي يدغدغ خاصرة المدينة بجريانه الرشيق الذي لا ينقطع صبح مساء.
       كاترجينا تحدق في ماء النهر وتغني بلغتها: لو أن الماء نفط، أنا أحدق في النهر وأغني: لو أن النفط ماء، فلا تفهمني كاترجينا، ثم تبكي من وجع غامض، وتمضي دموعها – كما اللؤلؤ – بعيداً بعيداً مع الماء.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق