الاثنين، 12 ديسمبر 2016

مطر





*قصة: محمود شقير 



       أمس هطل المطر بعد انقطاع، اغتسلت الأرض، وفي الصباح بدا جسدها بضاً، يتصاعد منه البخار، مثل امرأة فرغت لتوها من الاستحمام.

       وضع يده في يدها وانطلقا يركضان مثل طفلين، ثم سقطا معاً فوق التربة اللدنة، يحرسهما هدوء الطبيعة الفسيح والبخار المتصاعد، تميل به الريح الرخية نحو البيوت القروية على الجبل، حيث النساء اللواتي لم تخطىء حواسهن، وهن يستنشقن الهواء المضمخ بالبخار، ورائحة أجساد بشرية معرّاة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق