قصة: محمود شقير
البنت
ترقب كل
مساء قطار
الساعة السادسة.
تتأمل
المسافرين الذين
يحدقون من
خلف النوافذ، وفي
نفسها توق
إلى المسافات البعيدة.
الأب
يعتني في
المساء بالحديقة الصغيرة، ولا
يرفع رأسه
نحو القطار
الذي يمر
رتيباً.
الكلب
يقعي قرب
السياج، يطلق
دون أن
يتحرك من
مكانه نباحاً
متقطعاً للإيحاء
بأن له
دوراً يؤديه،
ثم يصمت
على نحو
قابل لكل
الاحتمالات.
البنت،
ذات مساء،
تركب القطار
وتمضي بعيداً.
والأب،
في إحدى
الليالي، يموت
تاركاً الكلب
وحده في
فناء الدار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق