الأربعاء، 12 أبريل 2017

سكون




قصة: محمود شقير 




       حدثها فيما يشبه الهمس بأنه لم يخرج إلى العالم الفسيح، لأن الرجال الجالسين في غرف مكيفة الهواء، المنهمكين في مهمات غامضة، لم يرق لهم أن يروه طليقاً في الدروب البعيدة.
       ها هو ذا يجيء إليها، يحمل تحت إبطه زوادته، ويتأهب للسفر عبر طرقات كفّها الصغيرة، فيما قمر الخريف يرقبهما من علٍ، مثل دمعة قد تسقط على المدى الساكن، بين لحظة وأخرى، محدثة ضجيجاً تنفطر له أقسى الأفئدة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق