الاثنين، 13 فبراير 2017

معاناة






قصة: محمود شقير 


الرجل الذي هاتف كل أصدقائه هذا الصباح، ثم زارهم واحداً واحداً، وهنأ نفسه أمامهم لأنه محظوظ بصحبتهم، ثم هنأهم أمام زوجاتهم، لأن لهم زوجات رشيقات وأطفالاً لطفاء، الرجل الذي يغبطه الكل على هذا الحشد الذي له من كرام الأصدقاء، الرجل الذي يغبطه الأصدقاء على هذا التوازن والقدرة على احتمال الشقاء، الرجل الذي لم يجد أحداً من حوله في أول هذا المساء، بكى من فرط وحدته، بكى من ألم غامض في الروح، بكى خلسة لأن حزن أصدقائه بحاجة إلى أصدقاء أقوياء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق