الخميس، 2 فبراير 2017

زفاف




قصة : محمود شقير



       الأم البدينة، لم تشأ أن تضيع وقتها ليلة زفاف ابنتها، بالوقوف خلف الباب لاستراق السمع، فتلك عادة قديمة بليت.
       الأم البدينة، جلست تلتهم الطعام اللذيذ في مطبخ العريس الذي لم يُطل الإختلاء بعروسه، فقد سد باب المطبخ بقامته المديدة لحظات قبل أن تنتبه إليه الأم البدينة، وهو يحمل بين ذراعيه جثة ابنتها الرقيقة، معلناً بدون اكتراث – كمن يعلق على الطقس – أنه يكره كل شيء يذكره بالشمع الأبيض ذي البرودة القاتلة التي تثير الأعصاب.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق