قصة: محمود شقير
تجلس الأسرة أمام التلفاز، تتناول عشاءها البسيط: زيتاً
وزيتوناً وزعتراً وخبزاً من قمح البلاد.
يتقدم
الزنوج في الشارع وهم يحملون اللافتات، تقف اللقمة في حلق الصبي وهو يرى رجال
الشرطة البيض يعترضون الجمع وفي أيديهم العصي والهراوات.
تقترب
الكاميرا من فتى زنجي يبقبق الدم من رأسه الحليق، يكف الصبي عن تناول الطعام،
فالعصا في قرنة البيت، وفي يد المعلم، وتحت إبط الجنرال، وعلى شاشة التلفاز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق