الجمعة، 17 يونيو 2016

بؤس



قصة: محمود شقير

مصباح شاحب يتدلى من السقف، والأسرة تجلس تحت المصباح، تتناول طعامها دون كلام. البنت تحاذر أن تغطس أظافرها في الصحن خوفاً على طلاء أظافرها الرخيص. الولد يأكل بيده اليسرى ويرقب الصحن باشمئزاز، لأنه لا يطيق أظافر أخته ولا طلاءها الرخيص. الأب يفكر بمستقبل الولد ومستقبل البنت، والأم تربكها رائحة البصل تفوح من ثوبها العتيق.

       المصباح الشاحب في اللحظة غير المواتية يستقيل من العمل، تغزو الظلمة المكان، يلوذ أفراد الأسرة بفراشهم، وثمة على طبق القش طعام بارد في صحن، فوقه مصباح يقتله الخجل لأنه لم يعد يضيء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق