قصة: محمود شقير
ابنة السبعة عشر ربيعاً التي يحلّ موعد زفافها هذا
المساء، عادت من المدينة في حلة قشيبة وبشرة بيضاء من فرط الأصباغ والمساحيق.
ابنة
السبعة عشر ربيعاً تحللت مما تشعر به من حياء وهي ترى غيرها من العرائس في صالون
النساء يضحكن دون تكلف ويستعجلن قدوم المساء.
ابنة
السبعة عشر ربيعاً لم تحتمل لحظة التعري في مخدع العرس حينما رأى عريسها أنها لا
تملك في قدمها اليمنى سوى أصابع ثلاثة، بعد أن جدعت سكين المطبخ في لعبة فادحة
الإصبعين الآخرين يوم كانت طفلة قبل سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق