الخميس، 12 مايو 2016

الضحية




قصة: محمود شقير

جاءوا على عجل، تجمعوا في الظلمة حتى إنهم لم يجدوا الوقت الكافي لتشذيب ذقونهم، رقصوا رقصة دموية والخناجر في أغمادها تتدلى على امتداد قاماتهم.
       تفرقوا على عجل، قبل أن تطلع الشمس. وفي الصباح، تعثر الأطفال بجثة امرأة، وجدوها مقتولة على تخوم الحي. يا للقسوة! ثمة سبع وعشرون طعنة من خنجر تناوش الجسد، بدءاً من الخاصرة وانتهاء بالثدي الذي تخثر فيه حليب الطفل حيث لن يخرج من هناك إلى الأبد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق