الخميس، 11 مايو 2017

تماثيل



*قصة: محمود شقير


          التماثيل المنصوبة على الجسر الكبير،
          استقالت من عملها في الساعة التي تغلق فيها المحلات التجارية أبوابها، ويعود الناس إلى بيوتهم متعبين.
          الملك القديم خلع تاجه، نزل عن العرش، ومضى في الشارع مثل سائر خلق الله.
          الغزالة تلفتت يسرة ويمنة، لتتأكد من خلو الشارع من الصيادين، وانطلقت فوراً إلى الغابة.
         الرجل والمرأة اللذان كانا في عناق دائم،
         اتجها إلى موظف الاستقبال في بهو الفندق السياحي، وطلبا منه غرفة بأي ثمن.
         الوحيد الذي بقي في مكانه، هو تمثال الأم التي ترضع طفلها، لأن الطفل نام، فلم تشأ أمه أن تعيد ثديها إلى داخل الثوب،كي لا ينزعج الطفل، ويستيقظ من رقاده اللذيذ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق