قصة: محمود شقير
المرأة
الشقية، التي دأبت منذ تسعة وعشرين يوماً على شطف درجات البناية ذات الطوابق
الخمسة، وتنشيفها بالخرق البالية التي تحضرها معها من كوخها البعيد، قبل أن تطل
عليها النسوة المتخمات من أبواب بيوتهن، بملابس النوم التي تشف عن أفخاذ متوقحة.
المرأة
الشقية إياها، بارحت البناية في اليوم الثلاثين، بعد وصولها بدقائق معدودات، وقبل
أن تستلم أجرها الشهري، كيلا تتهمها النسوة المتخمات بالسرقة، لأنها قبل أن تبدأ
بشطف الدرج، أخذت تعده درجة درجة كما تفعل كل صباح، فإذا به – يا للمفاجأة – أربع
وسبعون درجة بدلاً من خمس وسبعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق