الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

مطر



قصة: محمود شقير
ينزل المطر في المساء هادئاً، مثابراً.
يغسل أعمدة المصابيح وإسفلت الشوارع.

المرأة تعد الشاي في المطبخ، تكتم أحزانها كالمعتاد، والرجل، وراء الزجاج، يرقب المطر، يتأسى على منظر الخلق الذين يظهرون ثم يختفون راكضين كأنهم ممثلون فوق خشبة مسرح. تناديه المرأة إلى الصالة كي يشرب شايه، وتحرص على ألا يظهر في صوتها ما يعكر المزاج.


يسدل الرجل الستارة على المشهد الشفاف، يجلس قبالة المرأة التي تحوك الصوف، وفي داخله ينهمر المطر، وليس ثمة كلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق