الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

مقبرة



قصة: محمود شقير

 
        في الصباح الباكر من شهر تشرين الثاني، تدلف المرأة إلى المقبرة في حذر شديد، كي لا توقظ عريسها الذي اغتاله الرصاص، بعد ثلاثة أسابيع من زفافهما اللذيذ.
        تجلس عند شاهدة القبر، ومعها علبة فيها حلوى كان يحبها، عريسها الحبيب. تنتظر الوقت المناسب، لكي تقدم له الحلوى.
        كان عريسها في تلك اللحظة، يغط في موت عميق، وبجواره تماماً، أربعون شهيداً آخر لا ينتظرون أحداً، ولا يعرفون أن ثمة زوجات وأمهات، يسرن الآن على دروب الصباح الباكر، تحت المطر، ومعهن الكثير من الحلوى، لأحبة يمعنون في موتهم ولا ينهضون.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق