قصة: محمود شقير
أين
يذهب الناس
مساء الجمعة؟
تعبر
الشارع سيارات
تبحث عن
أهداف محددة
لها، أو
غير محددة.
رجل
صامت وراء
مقود سيارته،
يعبر هذا
العالم مساء
الجمعة، ولا
يدري ماذا
يخبىء له
الزمن القادم
من مفاجآت.
إنه متجهم
قليلاً، يتأمل
بين الحين
والآخر صنوف
الخلق على
الأرصفة وداخل
السيارات، يسأل
نفسه في
حيرة وفضول:
أين يذهب
الناس مساء
الجمعة؟
يلقي
نظرة من
زاوية عينه
اليمنى، على
المرأة التي
تجلس صامتة
بالقرب منه،
يكاد يلقي
عليها السؤال
المحير: أين
يذهب الناس
مساء الجمعة،
غير أنه
لا يلقي
السؤال، يتشمم
رائحة عطرها
الفواح ويواصل
صمته.
كانت
هي التي
اقترحت عليه
هذا الخروج
مساء الجمعة،
قالت إنها
سئمت البقاء
في البيت،
جلست تأخذ
زينتها أمام
المرآة. قالت:
نخرج إلى
أي مكان.
قال:
نخرج إلى
أي مكان.
يمضي
حائراً في
الشوارع وهو
ممعن في
صمته.
والمرأة
تخرج عن
صمتها، تسأل
دون أن
تتوقع جواباً
على سؤالها:
أين يذهب
كل هؤلاء
الناس مساء
الجمعة؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق