الجمعة، 29 يونيو 2018

مدى



قصة: محمود شقير


هذا المدى الواسع، هذا الهواء الرهيف، هذه البنايات المتلاصقة، هذه الشوارع المتقاطعة، ذلك السطح الوحيد، ذلك الغسيل المذعن للهواء..
      تلك المرأة الوحيدة، تلك البوابة المغلقة، ذلك الطفل الهائم على وجهه في الطرقات..
     تلك المتاجر، التي يدخل إليها ويخرج منها، أناس لا يعرفون بعضهم بعضاً، ذلك الرجل، الواقف فوق سطح إحدى البنايات، يتساءل بأسى: كيف تجتمع كل هذه التفاصيل في مشهد واحد مثير للبكاء، دون أن يحدث زلزال، أو تهب عاصفة، أو يعلن محافظ المدينة الحداد ثلاثة أيام، على أقل تقدير!