قصة: محمود شقير
ينام في السرير وحده.
ينام في السرير وحده.
القميص
والمعطف الشتوي
صامتان. القبعة
والمظلة تراقبانه في
حذر.
وفي
الخارج تجلس
النسوة المتألقات تحت
الشمس، يتمتعن
بأول نسائم
الربيع، غير
أن رائحة
ما تتسرب
إلى أنوفهن،
فلا ينشغلن
بها كثيراً،
فقد يكون
الزبال نسي
شيئاً ما
يتعفن في
الجوار.
القميص
ساكن على
المشجب، والقبعة تبكي، والجيران يتذكرون
فجأة _ وهم
يضيقون ذرعاً
بالرائحة _ أنهم
لم يروا
جارهم الغريب
منذ أيام.
رجال الشرطة
يخلعون الباب:
الرجل نائم
في السرير
وحده، وعيناه
شاخصتان نحو
السقف البليد.
والنساء
في الخارج
يسلمن أنفسهن
بطواعية، لهواء
الربيع.