قصة: محمود شقير
الشجرات الثلاث، اللواتي يتجاورن منذ
سنوات طويلة في الساحة الكبرى، التي تجري فيها الاحتفالات، الشجرات الثلاث كن طوال
المساء، يتهامسن بحذر دون أن يجعلن أحداً من المحتفلين، يعرف ما يدور بينهن من
كلام. الشجرات الثلاث، بعد أن انتصف الليل، خلعن أرديتهن ورحن يتثاءبن في هدوء
الخريف مثل نساء متعبات، وتظاهرن بالرغبة الملحة في النوم.
الشجرات
الثلاث، بعد
أن عاد
المحتفلون إلى
بيوتهم، وغطت
المدينة في
نوم ثقيل،
غادرن المدينة، لأن
أحداً لم
يشاورهن في
أمر الاحتفال، ولم
يحفل بهن
أحد.
غادرن
المدينة، بحثاً
عن قمة
جبل بعيد،
غير آبهات
لريح الجبل
التي تقتلع
الأشجار.