قصة: محمود شقير
الجدة
العجوز، بأنفها
البارز الذي
تطل من
فتحتيه شعيرات
سوداء مشعثة، بظهرها المحدودب من
عسف الزمان..
الجدة
العجوز، التي
طردها الزوج
النزق من
بيته، بعد
أن أمضت
في خدمته
أربعين سنة،
ولم تجد
مأوى لها
إلا في
بيت ابنتها
الوحيدة، المتزوجة من
رجل لا
يجيد البقاء
في أية
مهنة أكثر
من عدة
أسابيع..
الجدة
العجوز، بكت
بمرارة، لأن
حفيدها الصغير
الذي اعتاد
أن ينام
في حضنها،
ويغفو على
حكاياتها العذبة،
عن الأميرة
الصغيرة والأشرار، لم
يبادر إلى
تهنئتها بالعيد،
ليس لسبب
مقصود، وإنما
لمجرد النسيان، وهو
الأمر الذي
لم يوضحه
أحد للجدة
العجوز، التي
لها قلب
طفل بريء،
فاستمرت في
البكاء طوال
يوم العيد.