قصة: محمود شقير
الطفل الشهيد ينام في سلام.
لا
متاريس من
حوله ولا
حجارة، يلقيها
على الجنود.
ولا حظ
له الآن
في تلقي
وابل من
رصاصهم، فقد
جاءته رصاصة
واحدة، اكتفى
بها، مال
على الجنب
وأسلم الروح.
وهو
الآن في
قبره. من
حوله برودة
تملأ الفضاء
الشحيح، وأمه
بعيدة عنه،
وسريره بعيد.
والأبيض الذي
يرتديه لا
يقوى على
بعث الدفء
في الجسد
الذابل.
والطفل
الشهيد ينام،
ويحلم أنه
تأخر عن
المدرسة. والتلاميذ الآن
يرددون النشيد،
والطفل الشهيد
ينام في
قبره وادعاً،
وفي الشوارع
الحزينة، يعربد
الجنود.