قصة: محمود شقير
تخرج من رطوبة البيت وفي يدها قفص الببغاء، تضعه فوق
رفراف النافذة في شمس آذار البهيجة، ترش العلف على الأرض الملساء لطيور الحمام،
تجمع البيض البلدي من قن الدجاج، دون اكتراث لصياح الديك، ثم تمضي إلى حيث تتجمع
النسوة الشهوانيات، تروي لهن الحكاية إياها:
"كيف
انحسر الثوب عن فخذها وهي تصعد إلى ظهر الحصان خلف زوجها الذي دعاها إلى الركوب
خلافاً لكل تقاليد القبيلة، كيف أخفت فخذها عن الأعين المشبوبة، فيما زوجها الفارس
يرخي لحصانه العنان، فينطلق عدواً في السهول الخصيبة، كيف دقت عنق الزوج الفتي،
كيف رُضّ ساق المرأة الفضي، بعد أن سقطا عنوة عن ظهر الحصان".