قصة: محمود شقير
تعصف
الريح، وفي السماء يركض غيم أسود، وعلى الأرض التي تعرّت من كل شيء، لا أثر لمخلوق
حي، المرأة جمعت غسيلها قبل أن يجف من على السطح، ثم عادت إلى البيت، تفرده قطعة
قطعة قرب المدفأة التي يئز في داخلها اللهب.
والرجل
أغلق الحانوت مبكراً على غير عادته، فقد تخللت مفاصله برودة، واستبدت به رغبة
لاحتضان المدفأة. عاد إلى البيت حيث المرأة تفرد الغسيل ويحمّر خداها من وطأة
اللهب.
تعصف الريح
والأرض تعرّت، والكائنات أوصدت على أنفسها أبوابها، وتركت الأرض وحيدة في الخارج،
عارية كامرأة، تنتظر المطر.